طرابلس – ليبيا
الاثنين، 24 مارس 2025م
«المركز الليبي لشؤون القرآن الكريم» ينظّم محاضرة علمية في علم التفسير
نظّم المركز الليبي لشؤون القرآن الكريم ظهر اليوم، الاثنين 24 مارس 2025م، محاضرة علمية بعنوان «مصادر التفسير وأقسامه»، قدّمها الأستاذ الدكتور عبد الله محمد النقراط، أستاذ الدراسات الإسلامية، وأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، وأستاذ شرف بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب – جامعة طرابلس.
استُهلّت المحاضرة بكلمة ترحيبية قدّمها الدكتور المكي أحمد المستجير، رئيس المركز، حيث أشاد بإسهامات المحاضر في علوم القرآن الكريم، لا سيما أطروحته لنيل دكتوراه الدولة من جامعة محمد الخامس بالرباط عام 1999م، التي حازت على أعلى تقدير تمنحه الدولة المغربية، وكانت بعنوان: «بلاغة تصريف القول في القرآن الكريم»، وهي أوّل دراسة من نوعها في هذا المجال.
بعد ذلك، ألقى الدكتور النقراط كلمته، معربًا عن شكره للمركز على الدعوة وحفاوة الاستقبال، مثنيًا على النظام المؤسسي المتميّز الذي لمسه عن كثب. ثم تطرق إلى موضوع المحاضرة «مصادر التفسير وأقسامه»، موضّحًا اختلاف مناهج المفسّرين في تصنيف المصادر وترتيبها، وبيّن الفرق بين علوم التفسير وعلوم الاستمداد.
تناول الدكتور النقراط مصادر التفسير الأساسية، وهي:
– القرآن الكريم
– السنة النبوية الصحيحة
– أقوال الصحابة
– أقوال التابعين
– لغة العرب
مع تقديم لمحات منهجية وقواعد ضابطة لكل مصدر.
وفي القسم الثاني من المحاضرة، تناول أقسام التفسير، حيث قسّمها من زاويتين:
باعتبار طريقة النقل: التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي.
باعتبار مناهج المفسرين: التفسير الإجمالي، التحليلي، المقارن، والموضوعي، وقام بتفصيل أنواع التفسير الموضوعي إلى أربعة أصناف.
واختتم المحاضرة باستعراض العلوم التي يحتاج إليها المفسِّر، مع الإشارة إلى أهم الكتب والمراجع في هذا المجال.
شهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور، حيث فُتح باب الأسئلة والمناقشات، التي تمحورت حول قضايا مثل المجاز في القرآن الكريم، والإعجاز القرآني، والتفسير الحداثي. وقد أجاب الدكتور النقراط عن هذه التساؤلات بإيجاز، مؤكدًا استعداده لنقاش أعمق في لقاءات مستقبلية.
في ختام المحاضرة، كرّم المركز الليبي لشؤون القرآن الكريم الدكتور عبد الله النقراط تقديرًا لجهوده العلمية. كما أهدى المحاضر مجموعة من مؤلفاته إلى مكتبة المركز.
يُذكر أن المحاضرة سُجّلت بالكامل، وستُنشر لاحقًا عبر الصفحة الرسمية للمركز، بإذن الله.
